إليك يا رسول الله أُقدم إعتذاري
يا نهرٌ من الرحمات جاري
أصلي عليك بليلتي
فتختال على نهـــــــــاري
إن الصلاة عليك معزوفة
تزهو بها أُوتاري
وتقهرُ الأحزان
إن حــــــــاولت حصاري
أنا بإتباعِكَ يا رسول الله
أعلنتُ انتصاري
وددتُ لو أني في العنعنة
تتلمذتُ على البُخاري
ولو أن الأمر باختياري
بعيداً عنك مــــا اخترت داري
فإن حانت لحظات احتضاري
وجاء المُوكل باختصاري
وواروني الــــــــــــتراب
وأتى المُـــــــــــكلف باختباري
فكن يا رسول الله إلى جواري
وإن استأسد جُرذ
واختال في ثوب الضواري
ورمى الكريم بباطــــل
من الحـــــــــــقيقة عاري
فعن الأغبياء من البشر
إلـــــــــيك أُقدم إعتذاري
@@@@@@@@@@@@@@@@@
قانا
فهمتُ من العمِ سام
راعي السلام
أن لليهودِ حق ألانتقام
وأطفال لبنان
ما هم إلا بذور للإجرام
فطفولتهم ليست بريئة
وما هم إلا أشياء رديئة
وما كان قتلهم خطيئة
وما كانت قانا
سوي خطوة جريئة
فهذه الطفلة
التي أهدوا إليها
لقد كانوا عليها
أحن من أبويها
وحتى لا ترتكب الآثام
قد بتروا يديها
وهذا الذي يلهو بشرفته
قتلوه وهو ممسك دميته
فقد رؤوا الشر يختفي خلف ابتسامته
أو ربما علموا أنه سيجلب العار لأمته
وارتدت نساؤنا السواد
ورفعنا رايات الحداد
وتـُلفزت النعوش
وقال ألإعلام
أن اليهود جمعا من وحوش
فتجرعنا كأس المهانة
وشنفت آذاننا بيانات الإدانة
إنها مسؤولياتنا تجاه أُمتنا
بل قل أمانة
لا ننساها وأن كُنا في حانة
وبنظرة لحاضرنا بتأني وروية
وجدتُ أن هذه ألأشياء
لا تمثل لي قضية
فبعض أحلامي غبية
قد تجر علي الكثير من الأذية
كسخرية الحروف الأبجدية
أو اتهامي بمعاداة السامية
فإن هدموا المنازل
ربما كان خير من السماءِ نازل
وفي العراءِ يمكن أن نستمتع بالطبيعة
ونستعيد أمجاد أسلافنا
كأبي نواس
وأبن أبي ربيعة
وما الضر في قتل أطفال العرب
وقد محوا من مفُردات لغتهم
كلمة غضب
@@@@@@@@@@@@@@@@@
بغداد
بغداد يا نبع الخــــــلود
يا مُرتقاً صعب الصعود
يا مجد قد فاق الحدود
يا ذكرى أيام الجــــدود
أنتِ الثُريا في الوجـود
أيام مجدك هل تــــعود
كــــيف لا وأنت الولود
......
وطني أنا في هواه صب
أقسمت لا. . لن يُغتصب
بغداد يا مـــــــــجد العرب
من استهــــــان به كذب
.....
بغداد أُكثير الحياة
لا تحزني فاليوم آت
وسنستعيد الذكريات
واسألوا عني الفرات
أنا عاشق حتى الممات
.......
بغداد يا وطني الأغر
نغمٌ على سمعي انحدر
يا نسمة وقت السحر
يا ذكرى أيام الصغر
يا بسمة تمحو الكدر
المجد فيك قد استقر
تباً لمن بك قد كـــفر
أو من أراد اليوم شر
أموت ويبقى العراق حر
@@@@@@@@@@@@@@@@@
أنا الملك
كانت بدايتنا
ما أجملك
وبات قلمي بوصف حسنك
منهمك
وكان تحولك
فأمام مرآتك طال تأملك
بنواميس الهوى ما أجهلك
لن أسألك
عن سر تحولك
ولن أجيب تساؤلك
ولن يفيد توسلك
ولن ألوم قدرا أرسلك
فما عدنا في شيء نشترك
كنت لغز
واحترت كيف أفسرك
ولن استعين بالعرافين
ولا بحسابات الفلك
ولن اسأل قلبك
أي درب قد سلك
والهجر أكان بأختياره
أم مضطرا ترك
واسمحي لي أن أشكرك
أنا ما عدت شاعرك
فعلي خلط ألأوراق
ما أقدرك !
إبليس حين أبصرك
علم بغدرك فستأجرك
لابد أن ماضيك
أسوء من حاضرك
أنقاض قلب
دمرته زلازلك
وبين أطلاله
قررت حظر تجولك
ظلما زعمتي أنه قد أهملك
وأهان مشاعرك
متى وأين تجاهلك
وكم دللك
ظننت دنيانا
شيئا مما أمتلك
أميرة كنتِ
وبين يديك
كقطعة الشطرنج
كنت أنا الملك
@@@@@@@@@@@@@@@@@
كيف هانت المودة ؟
وتتسائلين كيفَ هانت المودة
وقد كنتُ أهواكِ بشدة
أقول أنَكِ كنتِ طاغية ومستبدة
وذلك في ناموس الغرام ردة
وتقولي أنكِ لتغيير طِباعك مُستعدة
ولكنها أشياء من أعماقك مُستَمدة
وتتسائلين
كيف تفتر المشاعر بعد حِده
أليس للعاشقين شهور عِدة
يا من وسَدتُكَ قلبي
وكان لكي جفناي بُردة
أليس لنا عوده
وقد سن الله بعد الطلاق رِدة
كنتُ قد أحضرتَ وردة
خذيها على أن نلتقي بعد مُدة
فما زلتُ أهواكِ بشدة
@@@@@@@@@@@@@@@@@
حزب الله
من عروبتي كِدتُ أستحي
وشيم أجدادنا
كادت أن تنمَحي
فبعد أن أمسينا سُخرية الوجود
ومن فرطِ الهوان
صِرنَا لُعبة في أيدي اليهود
وقرر قلمي أن يمارس الحياة
بنوع من بر ود
جئتُم لتخبِروا الدنيا
بأن أُمتنا ولود
وأنه لم يكن عقيماً أبن رواحه
فأحفاده أخرسوا اليهود
علي ما فيهم من بجاحة
فهم علي علم بلغة البارود
حتى الفصاحة
وأن لدينا أشياء
غير بيانات ألإدانة
وأنكم قادرون
علي إنقاذ حاضرنا من المهانة
ولنضيف لمفردات لغتنا
ما قد حُذف
ونلغي مصمصة الشفاه
وكلمات الأسف
فقد هب كبريائنا العربي
بما فيه من فضل وشرف
الكل بكم قد أعترف
وإجلالا لحزب الله فلنقف
@@@@@@@@@@@@@@@@@
المُقاطعة
إلى هذا الحد بلغت بنا المهانة
هل ترك المُصطفى
ميراثهُ لأمة جبانة
يسخر الكلاب من نبينا
ونلوذ بالاستكانة
ألم نعُد قادرين على الاستنكار والإدانة
أم أن عقولنا بحاجة لأعمال الصيانة
أو أن قلوبنا أضاعت الأمانة
إن لم تغضب من أجل نبيك
فمن أجل من ؟؟؟؟
كن جديراً بالحياة في هذا الزمن
إن لم تُبادر بالمُقاطعة
وارتضيت أن تكون إمعة
ونفسك على الذل قانعة
فلا تقل أن كلماتي لاذعة
فلست أفضل من ذوات الأربعة
فمن كانت الصلاة عليه عملاً مُربحا
ومن أجلهِ
أقسم ذو الجلال بالضُحى
لن يزداد شرفاً إن كنت مادحا
وما ضرهُ لو أن خنزيراً كان قادحا
فلن يحط قدرهُ كلباً نابحا
إن كانت المروءة عُملة ممنوعة من التداول
ولست قادراً على منع الأقزام من التطاول
فإنك لا تنتمي إلى البشر ولا تحاول
@@@@@@@@@@@@@@@@@
تاريخ الميلاد
March 1950 10
مصر ـــــ أسوان
هناك تعليق واحد:
الكلمات الرائعة المبدعة ...تفرض نفسهادائما ..
ها أنت أخي الكريم تفرض علينا احترام ابداعك والثناء عليه والتصفيق له..لا مجاملة منا ..بل بفعل الانبهار..الذى استدرجتنا إليه عبر نصوصك الجميلة ..
لك خالص تحياتي وتقديرى ..
منى كبارة
إرسال تعليق